مراقبون: تصدّع تحالف السيادة وراء تحوّل الخنجر باتجاه الحلبوسي
بغداد _ الرصافي نيوز
أثار التغيير الأخير في قيادة تحالف السيادة تساؤلات في الأوساط السياسية بشأن طبيعة الدور الذي بات يلعبه رئيس التحالف خميس الخنجر في المرحلة الحالية، وما إذا كان قد اتجه إلى إعادة تموضع سياسي بعيداً عن إدارة التفاصيل التنظيمية للتحالف.
ويرى مراقبون أن تسليم إدارة تحالف السيادة إلى سرمد الخنجر لا يمكن فصله عن التحولات الجارية داخل البيت السني، لافتين إلى أن خميس الخنجر بات أقرب إلى دعم مسارات سياسية يقودها محمد الحلبوسي، في إطار السعي للحفاظ على حضور مؤثر في مفاوضات المرحلة المقبلة.
ويُرجّح مراقبون أن هذا التوجه جاء نتيجة صعوبات متزايدة في ضبط التوازنات الداخلية داخل تحالف السيادة، في ظل خسارات سياسية متلاحقة ناجمة عن حالة التفكك والانقسامات التي شهدها التحالف خلال الفترة الأخيرة، ما دفع باتجاه البحث عن خيارات سياسية أكثر استقراراً.
وتعزز هذه القراءة عدم حضور خميس الخنجر اجتماع المجلس السياسي الأخير الذي عُقد في منزل مثنى السامرائي، والذي عُدّ محطة مهمة لمناقشة تطورات المشهد السياسي، الأمر الذي فتح باب التأويل بشأن وجود تباينات في الرؤى أو اختلاف في أولويات التحالفات.
ويذهب متابعون إلى أن المشهد الحالي قد يشير إلى إعادة اصطفاف سياسية أوسع، تتجاوز تحالف السيادة كإطار تنظيمي، باتجاه شراكات مرحلية تقوم على المصالح السياسية والتأثير في موازين القوى، أكثر من قيامها على تحالفات مستقرة طويلة الأمد.
وفي ظل غياب أي تعليق رسمي من خميس الخنجر أو قيادة تحالف السيادة، تبقى هذه التطورات محل متابعة وتحليل، بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات تشكيل الحكومة وتوازنات المرحلة المقبلة



