هدنة في غزة: فرصة جديدة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس
الرصافي نيوز _ دولي
تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتحقيق هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وذلك من خلال اقتراح قدمه الرئيس جو بايدن لمجلس الأمن الدولي. يهدف الاقتراح إلى تبني المشروع رغم التاريخ الطويل من الحيادية الأمريكية المزعومة في القضايا التي تكون إسرائيل طرفاً فيها، والتي غالباً ما تنتهي بالفيتو الأمريكي الذي يحمي إسرائيل من أي مساءلة في مجلس الأمن.
مسودة القرار
تم توزيع مسودة نص من صفحة واحدة على أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً. يتطلب إقرار المشروع تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية: الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، وروسيا.
يدعو مشروع القرار حماس إلى قبول الاتفاق وتنفيذه بالكامل دون إبطاء أو شروط. كما يشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية.
المبادرات الدولية
يأتي الاقتراح الأمريكي بعد أسبوع من اقتراح الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، ويأمر إسرائيل “بالوقف الفوري لهجومها العسكري” في رفح.
اقتراح بايدن
عرض بايدن الجمعة اقتراحاً من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، قائلاً: “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”. وقد حصل على رد فعل أولي إيجابي من حماس.
المواقف الإسرائيلية
فيما أبدت الحكومة الإسرائيلية “استعداداً” لإبرام اتفاق الهدنة، حسب تصريحات بعض أعضاء حكومة الاحتلال. ومع ذلك، تواجه هذه المبادرة معارضة كبيرة من اليمين المتطرف، حيث صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأن القبول بالهدنة سيكون سبباً في حل حكومة نتنياهو.
الآفاق المستقبلية
تظل الآمال معلقة على قدرة الأطراف الدولية على تحقيق توافق يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة، ويحقق إطلاق سراح الرهائن ويعيد الأمل لسكان المنطقة بحياة أكثر استقراراً وأمناً.