فاروق القاسم.. العقل العراقي الذي ساهم برسم ملامح صناعة النفط النرويجية

متابعات _ الرصافي نيوز
فاروق القاسم، جيولوجي عراقي من مواليد البصرة عام 1936، لعب دورًا حاسمًا في تأسيس السياسة النفطية للنرويج منذ أواخر الستينيات، حتى لُقّب بـ”عرّاب النفط النرويجي”. كان ضمن أول بعثة طلابية عراقية إلى بريطانيا عام 1953 لتأهيل كوادر لتأميم القطاع النفطي الذي كان تحت سيطرة الشركات الأجنبية.
بعد عودته للعراق، تدرج في شركة نفط العراق حتى أصبح من أعلى المسؤولين العراقيين فيها، لكن اضطر لمغادرتها عام 1968 بسبب حاجة ابنه للعلاج، فاستقر في النرويج. وهناك، ساهم بمهاراته العلمية وخبرته العملية في رسم معالم السياسة النفطية للدولة، فكان أحد واضعي “الوصايا النفطية العشر” عام 1971، والتي أصبحت الأساس القانوني لإدارة الثروة النفطية النرويجية.
عُيّن القاسم أول مدير لإدارة الموارد في مديرية البترول النرويجية، وكان وراء فكرة إنشاء “صندوق التقاعد الحكومي العالمي” عام 1990، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم اليوم. منحته النرويج وسام فارس عام 2012، تقديراً لجهوده الاستثنائية.
رغم محاولاته لاحقاً لتطبيق النموذج النرويجي في العراق بعد عام 2003، فإن الظروف السياسية حالت دون ذلك.