حرمان طالبة متفوقة من الامتحان… بسبب سُلّم الطابق الثاني دون مراعاة لظروفها.

مفوضية حقوق الإنسان : لا يمكن تبرير القرارات التربوية بنصوص جامدة تتجاهل الواقع

الرصافي نيوز _ متابعات

فاطمة أحمد، طالبة في الثالث متوسط من قضاء الخالص – ديالى، مُنعت من أداء امتحان الرياضيات لأنها تستخدم كرسياً متحركاً. الطالبة تعاني من كسر في ساقها، ويقوم ذووها بإيصالها يومياً بسيارة خاصة إلى مركز الامتحان رغم حرارة الجو وتكاليف النقل.

إدارة المدرسة أبدت تفهماً لوضعها ووفرت لها قاعة في الطابق الأرضي، كون القاعات الأصلية تقع في الأعلى. لكن في يوم امتحان الرياضيات، تفاجأت بقرار المشرفة التربوية بمنعها من استخدام القاعة، بحجة “مخالفة التعليمات”، دون أي اعتبار لحالتها الصحية.

انسحبت فاطمة من الامتحان وهي مكسورة الخاطر، رغم تفوقها الكبير، إذ كانت الأولى على صفها وحصلت على إعفاء عام في مرحلتي الأول والثاني متوسط.

المفوضية العليا لحقوق الإنسان عبّرت عن أسفها، واعتبرت ما حصل انتهاكاً لحق التعليم وخرقاً للعدالة التربوية، مطالبة بدمج معايير الوصول الشامل في خطط وزارة التربية.

وإضافت “قصة فاطمة ليست حالة فردية، بل جرس إنذار لنظام يحتاج إلى إنسانية أكثر من التزام أعمى بالتعليمات. التعليم حق للجميع، والكرسي المتحرك لا يجب أن يكون عائقاً في وجه الحلم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى