تصاعد التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط مخاوف من استئناف تخصيب اليورانيوم

دولي _ الرصافي نيوز
اكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن قرار البرلمان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو “ردة فعل طبيعية” على ما وصفه بـ”السلوك غير البنّاء” للوكالة، خاصة بعد تجاهلها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية، التي تسببت بأضرار جسيمة بحسب طهران.
في المقابل، حذر مدير الوكالة رافائيل غروسي من إمكانية استئناف إيران لتخصيب اليورانيوم خلال أشهر قليلة، رغم الأضرار، مشيراً إلى وجود مخزون مقلق من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قد يكفي نظرياً لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية. وأضاف أن بعض هذا المخزون ربما نُقل إلى أماكن غير معلومة.
جاء ذلك وسط رفض إيران السماح لمفتشي الوكالة بزيارة المنشآت المتضررة، وعلى رأسها منشأة “فوردو”، الأمر الذي دفع مجلس الشورى الإيراني إلى تمرير قانون تعليق التعاون مع الوكالة، وسط اتهامات من طهران لغروسي بـ”التحيز” و”خيانة مهامه”.
التطورات أثارت ردود فعل دولية، إذ أدانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا “التهديدات الإيرانية” بحق غروسي، داعية طهران لاستئناف التعاون الكامل مع الوكالة. كما شددت الأرجنتين والولايات المتحدة على ضرورة حماية مفتشي الوكالة.
بدورها، ردت الخارجية الإيرانية بأنها لا تستطيع ضمان أمن المفتشين في ظل “العدوان” على منشآتها، مشككة في حياد الوكالة، وقللت من أهمية تصريحات ترامب بشأن تخفيف العقوبات، ووصفتها بأنها متقلبة وغير جديرة بالثقة.
المشهد يبقى مفتوحاً على مزيد من التصعيد، في ظل تراجع الثقة المتبادل، وتكثيف الضغط الدولي على طهران للعودة إلى الالتزام بتعهداتها النووية.