اختفاء ٥٠ الف سائح وزائر باكستاني  في العراق حدث يسترعي الانتباه.

 الكاتب حفظ الحافظ

مما لاشك فيه ان مثل هكذا خبر يبعث القلق والحيرة بالاضافة الى ذلك العدد الكبير والمهول الذي تستطيع الحكومة العراقية ان تضع  الالاف من علامات الاستفهام حول عدم معرفة الاماكن التي قد توجهوا اليها ، فمن غير الممكن انهم جاءوا بهذا العدد الهائل لزيارة الاماكن المقدسة فقط  ، ان هذه الاعداد الكبيرة وسبب اختفائها امر لايخص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فقط وانما على الموسسات الامنية كافة اخذ الحيطة والحذر في قضية ممكن ان تتحول الى مجموعة من المشاكل  ، فالجميع يعلم ان المواطن الباكستاني يعيش حياة مؤلمة ويشكل الفقر حالة تكاد تكون نسبها عالية عند الباكستانيين ، ومن غير الممكن ان ال٥٠ الف زائر قد اختفوا بهذه السرعة او انه امر طبيعي  . اضافة الى ذلك نخشى ان يكون قد اندس مع تلك المجاميع التي هدفها زيارة العتبات المقدسة  او الافواج السياحية اشخاص متطرفين او ارهابيين او مجرمين كانوا قد زجوا مع تلك الافواج السياحية وقد انتظروا هذا المحفل المهم الذي ينتظره العراقيون والمسلمين كل عام الا وهو استشهاد الامام الحسين وال بيته عليهم السلام .

على الجهات الحكومية ذات العلاقة  متابعة الموضوع باعلى المستويات فمن الممكن ان تكون هنالك جهات تستغل ظروفهم الصعبة وتقوم بالاستفادة منهم لاعمال ارهابية او اجرامية او متطرفة مثلما حصل عند حرب داعش وماقبلها عندما قامت المجاميع الارهابية بتمويلهم بمبالغ خيالية كانوا يحلمون بها  بحجة الجهاد .

اما من الناحية الاخرى فان العراق يعتبر سوق رائج ومن الممكن ان تؤثر تلك الاعداد على وضع البلد الاقتصادي وتزيد من حجم البطالة وتبدأ تلك الاعداد بمزاحمة المواطن العراقي باعتبار ان العمالة الباكستانية تكون رخيصة وهمها الوحيد كسب لقمة العيش ، وهنا ستكون مشكلة اخرى قد تستنزف البلد في خلق جو المشاحنات والصراع من اجل لقمة العيش بين ابن البلد ومواطن اجنبي  . 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى