بين الكفاءة والمحسوبية من يمثل العراق في الخارج ؟

متابعات _ الرصافي نيوز

شهدت الأوساط السياسية والإعلامية في العراق جدلاً واسعًا بعد تداول قائمة غير رسمية لتعيينات سفراء جدد، تضمنّت أسماءً بعضها يرتبط بشخصيات سياسية معروفة أو قيادات حزبية، ما دفع العديد إلى التساؤل عن آليات الاختيار والمعايير المعتمدة.

وتضمنت القائمة مرشحين من عائلات مسؤولين سابقين وحاليين، إضافة إلى أسماء قريبة من أطراف سياسية وفصائل مختلفة، وهو ما أثار نقاشًا بشأن مدى التزام الحكومة بمعايير الكفاءة والتخصص في ترشيح الممثلين الدبلوماسيين.

ودعا عدد من أعضاء مجلس النواب إلى مراجعة القائمة وتطبيق إجراءات دقيقة، معتبرين أن اعتماد أسلوب “الترشيح الجماعي” قد يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية، ويستوجب تقييم كل مرشح على حدة وفقًا لمؤهلاته.

وقال النائب رائد المالكي إن “منصب السفير يتطلب ترشيحًا دقيقًا يعكس طبيعة المهمة، وأن طرح عدد كبير من الأسماء دفعة واحدة قد لا ينسجم مع قرارات المحكمة الاتحادية، خاصة تلك المتعلقة بالمحاصصة السياسية”.

وأشار مراقبون إلى أن آلية التعيين الحالية قد تُفهم من البعض كاستمرار لنظام تقاسم المناصب على أسس حزبية، مما قد يؤثر في صورة العراق الدبلوماسية. من جانبه، اعتبر الدبلوماسي السابق فيصل غازي أن “من المهم الحفاظ على مهنية هذا المنصب، بعيدًا عن التأثيرات الحزبية أو العائلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى